2023 الأحد (١) لزمن الصليب

2023 الأحد (١) لزمن الصليب


الأحد (١) لزمن الصليب

تثنية ١٧، ١٥ : " فأقمْ عليكَ ملكاً، مَن يختاره الربّ الهك. من بين اخوتكَ تقيم عليك ملكاً، ولا يحلّ لكَ أن تقيم عليكَ رجلاً غريبًا ليس بأخيك".

نحن ندخل مع الكنيسة في زمن الصليب خاتم السنة الليتورجية.

لقد قال يسوع كلمته الأخيرة فوق الصليب : " تمَّ كلُّ شيء" (يو ١٩، ٣٠ ). لقد بذل نفسه برضاه لمحبة الآب نحو العالم ولينالها ثانية بقيامته و لرغبة أخيرة ؛ أن تكون هناك رعيّة واحدة لراعٍ واحدٍ (يو ١٠، ١٦+).

إنّها صرخة النصر الأخيرة لتتمّ كلّ النبوءات ( أع ١٣، ٢٧ +). وبعدها حنى رأسه وأسلم الروح ليدلّ أن إيصال الروح إلى العالم يمكن من خلال موته (يو ٧، ٣٩). إن مجد يسوع يظهره أنه الإبن الوحيد (يو ١، ١٤) و مُرسل الآب و مجده يناله فقط منه (يو ٨، ٥٤)، منذ قبل إنشاء العالم (يو ١٧، ٥) وتمجيد يسوع الأسمى هو ساعة موته وقيامته (يو ١٢،٢٣+).

كلّ شعب يقيم ملكاً ليحكم، يدير ويحفظ حياة مواطنيه. نرى في الماضي شعب الله قد هلك لسوء اختيار ملك يعينه ويخلّصه (هو ١٣، ٩ +). كما أنه لم يصغي إلى شريعة الربّ (إر ٦، ١٩).

فهل ما نشهد ونعيش من شرور في عالم اليوم يجعلنا نتساءل مع شعب العهد القديم ؛ لأن ليس إلهنا في وسطنا أصابتنا هذه الشرور؟! (تث ٣١، ١٧).

لقد حذّر يسوع من سوء استخدام السلطة و دعا من كان الأكبر ليخدم الأصغر، هو الذي أتى ليخدُم ويفدي بنفسه جماعة الناس (مت ٢٠، ٢٥+). نصليّ على رجاء أنه ستتمّ وحدة البشر على يد و في يسوع (غل ٣، ٢٨). آمين.