الأحد 3 بعد القيامة 2023

الأحد 3 بعد القيامة 2023

الأحد (٣) للقيامة

أيّوب ٤٢، ٣ : " من ذا الذي يخفي التدبير في غير علم ؟ إني قد أخبرتُ من غير أن أُدركَ بعجائب تفوقني ولا أعلم" .

إنّنا نؤكّد إيماننا بالله خالق ومدبّر الكون بحكمته الأزليّة التي تفوق عقل الإنسان (أي ٤٢، ٢).

فمن يمكنه أن يخفي هذا التدبير بعيداً عن الحقيقة والعلم ؟

لننظر إلى كواكب الصبح و كل من هم أبناء الله يهتفون له ! ( أي ٣٨، ٢+).

إنّ ربّ السلام يحبّذ أورشليم ولو غاب عنها بسبب نكران و رفض شعبه. سيعود و يختارها من جديد (زك ١، ١٦ +). اننا نرى الصراع مستمرّ على هذه المدينة والله لا يريد أسوار الخوف والموت بل إزالتها لوعده أن سوف تتعايش فيها شعوب كثيرة حتى لا يبقى من حواجز بل هو سيكون سور نار لها و مجداً في وسطها ( زك٢، ٥+).

إن الحجر الذي رذله البناؤون، قد صار رأس الزاوية لبناء أورشليم في القلب والقالب. (مز ١١٨، ٢٢).

يكفي لنا أن نؤمن بنور مجد الله وسراج هذه المدينة السماويّة الحاضرة في سرِّ الكنيسة و هو الحمل أي المسيح الفادي (رؤ ٢١، ٢٣) لكي نسير إلى معرفة ومحبّة الله الكاملة (أش ٦٠، ٣+).

ولكن كان تلميذا عماوس وقد تركا أورشليم خلفهما وهما يسيران كمن في الظلمة مكتئبين (لو ٢٤، ١٧) لعدم ادراكهما نور قيامة المسيح (أش ٩، ١).

لا يمكن لأحد أن يرى الله مباشرةً ولكن المسيح يعكس لنا وفينا بالإيمان صورة مجد أبيه (عب ١، ٣) بفضل الربّ الذي هو روح (٢ كور ٣، ١٨). فالله الذي قال ليشرق من الظلمة نور هو الذي أشرق في قلوبنا بنور معرفة مجد الله الذي على وجه المسيح (٢ كور ٤، ٦).

إن الرسول بولس يصلّي لأهل أفسس كما الكنيسة اليوم لكي ندرك قوّة المسيح الفائقة والعاملة لخيرنا نحن المؤمنين ؛ هي سرّ المسيح الفصحي و والافخارستي و جلوسه عن يمين الآب فوق كل سلطان زمني وابدي وقد وهبه لنا فوق كل شيء رأساً للكنيسة التي هي جسده وملؤه بروح الله ( افس ٢، ١٦ +) . آمين.