أحد البيان
أحد البيان ليوسف
مت ١، ٢٠ :" وما نوى ذلك حتى تراءى له ملاك الربّ في الحلم وقال له:" يا يوسف إبن داود، لا تخفْ أن تأتي بإمرأتك مريم إلى بيتك. فإنّ الذي كوِّن فيها هو من الروح القدس ".
كان على الربّ أن يوضّح ليوسف ما قاله لمريم بعد إتخاذه موقفاً كحلّ وسط من حالة حبل مريم العجيب. أعمال الله لا يفسّرها ويحقّقها إلّا روح الله (رو١١، ٣٤).
إنّ ترائي ملاك الربّ لموسى وسط العليّقة المشتعلة دون ان تحترق بالفعل صورة رمزيّة لقدرة الله على تحقيق وعده بما يفوق القدرة البشريّة (خر ٣، ٢).
إن التباين ما بين العهدين يتقارب مَع زمن المجيء. موسى يندهش أمام العليّقة المشتعلة. هو يطلب كما باركه الله (تث٣٣، ١٦+) أن يبارك على يوسف" قمّة نذير إخوته" أي المكرّس لعمل خاص، تميّز عن إخوته لأنه رمز للمسيح "بكر قائم بين إخوة كثيرين" (روم ٨، ٢٩).
"الساكن في العليّقة" يدلّ على المسيح المتجسّد في أحشاء مريم دون أن يترك اللاهوت لكي لا تترك مريم بتوليتها. إنّ حكمة الله السرّية أُعدّت قبل الدهور في سبيل مجد كلّ الشعوب (ا قور ٢، ٧). ويعود لفضل البشارة أنّ الوثنيين هم شركاء في الميراث والوعد في المسيح يسوع (أفس٣، ٥+).
إن نبوءات عهد القديم تحقّقت وفُسّرت بالكامل بالمسيح. وما بعد يرسل الربّ الروح القدس للرسل والتلاميذ ليعلّم، يرشد و يذكّر بأقوال المسيح (يو ١٤، ٢٦).
فبعد أن وصلت الينا البشارة، لنسر في نورها مشاركين مع الآخرين حياتنا بالمسيح الذي طهّرنا بدمه من خطايانا لنعمل للحقّ (١ يو ١، ٥+). آمين.