الأحد (٩) من العنصرة

لو ٤، ١٨ " :   روح الربّ عليّ، لأنّه مسحني لأبشّر الفقراء، وأرسلني لإعلن للمأسورين تخلية سبيلهم، وللعميان عودة البصر إليهم و أفرّج عن المظلومين" .

إنّ الوعد بالخلاص يرسم خطوطه منذ العهد القديم فيتحقّق ما جاء فيه من نبؤات بشخص يسوع المسيح (تك٣، ١٥ و رؤ ١٢، ٥). روح الرب على المسيح ليحقّق نبؤة أشعيا (اش٦١، ١). أثناء اعتماده، يظهر يسوع للعلن مع الثالوث بصوت الله و نزول الروح بصورة الحمامة ( مت ٣، ١٦) .

روح الله كائن ويعمل ما قبل أي خليقة (تك١، ٢). ينفخ في الانسان ليصير نفسًا حيّة ( تك ٢، ٧). يعطي المهارة للصنّاع(خر ٣٠، ٣) ، الحكمة ليوسف (تك ٤١، ٣٨+). بعد أن مُسح شاول ملكًا (١صم ١٠، ١)، يتلقّى موهبة النبوءة (١صم ١٠، ١١+). الروح يقود موسى في البريّة (عد ١١، ١٧) وايليا في صراعه ضد أنبياء البعل ، فيدعو الشعب أن يتبعوا الرب ويكفّوا عن التعرّج بين الجانبين ( ١ مل ١٨، ٢٠+) .أمّا الأنبياء الكذبة فيسيرون وراء أرواحهم الخاصة دون بصيرة فتكون رؤاهم باطلة (حز ١٣، 3 + ).

إنّ الوعد بفيض الروح الشامل (يوء ٣، ١+) يصل الى زمن النعمة مسبقًا بالدعوة الى التوبة ( يوء ٢، ١٢). هذا ما يقوم به بطرس بعد عظته عن الخلاص الشامل فيدعو من آمنوا الى التوبة والمعمودية باسم المسيح لغفران الخطايا و لكي ينالوا عطية الروح القدس (اع ٢، ٣٧+).

الروح القدس يؤّيد الرسل والتلاميذ بعد صعود المسيح الى السماء فيختبروه خيًّا قائمًا في حياتهم ( يو ١٤، ١٦) ، يذكّرهم بكل ما قاله وعمله (يو ١٤، ٢٦). هذا الروح يكمل عمله من خلال رسالة الكنيسة في البشارة والشهادة لكل المسكونة. آمين